قصة النملة و الصرار قبل النوم – كيف نتعلم من جدية النملة؟

author image

عندما يجتمع النشاط والكسل في مكان واحد بالطبع سيكون هناك منتصر واحد، قصتنا اليوم قصة للأطفال قبل النوم تعلمهم أهمية الاجتهاد للوصول إلى الأهداف بأسرع وقت، وتعلمهم بأن الكسل سيؤدي إلى المتاعب في نهاية المطاف. قصة خيالية للأطفال قبل النوم لكنها تحمل معاني حقيقية، قصة الصرار والنملة دعونا نعرف التفاصيل كاملة!

قصة الصرار و النملة

قصة الصرار و النملة

كان يا مكان في قديم الزمان كان يعيش في الغابة  صرار "صرصور" و نملة، كان جاران وصديقين في الوقت ذاته. كانت النملة نشيطة وتعمل بجهد كبير ولم تكن تضيع وقتها في اللعب ولا النوم، وعلى الجانب الآخر كان الصرار يتكاسل ويلعب وينام.

النملة كانت نشيطة جدا، حيث كانت تستيقظ في الصباح الباكر لتجمع طعامها من الحقول لتخزنه لفصل الشتاء، بالنسبة لصديقنا الصرار كان همه اللعب ولا يهمه فصل الشتاء. وفي ذات مرة رأى الصرار النملة فنادى عليها وقال لها ألا تملي من العمل، دعك من كل هذا العناء ولنلعب قليلًا، قالت النملة للصرصار، إذهب من أمامي أيها الكسول ستعرف غدا عاقبة كسلك.

بقيت النملة على حالها تجتهد وتعمل وتضيع وقتها فيما ينفع، بينما كان الصرار همه اللهو واللعب والتنقل بين الأزهار والجلوس على شاطئ البحر، كما كان لا يفكر في عاقبة اقتراب مجيء فصل الشتاء.

بالفعل جاء الموعد وامتلأت السماء بالغيوم وبداء المطر يتساقط، إختبئت النملة في منزلها الجديد بين طعامها، بينما الصرار الكسول كان بيته مثقوباً من الأعلى وينزل الماء بداخله، والأسواء من ذلك أن طعامه قد نفذ.

ذهب الصرار إلى بيت النملة وطارق الباب ففتحت له النملة ثم قال لها، جارتي العزيزة من فضلك أعطني القليل من الطعام فأنا جائع، 

 دُهشت النملة عندما رأت جارها الصرار يقول لها، مساء الخير يا صديقتي العزيزة من فضلك هل أستطيع أن أتناول عندك الطعام اليوم؟ وأنام معك في بيتك لأني بيتي قد تضرر جراء سقوط المطر.

قالت النملة للصللقرارنت صديقي وجاري وسأدعوك إلى العشاء اليوم فقط، على أن تذهب وتجمع لنفسك الطعام وتصلح بيتك الآن، لأني كما تعرف اجتهدت في الأيام الماضية لأرتاح في هذه الأيام، بينما أنت اخترت أن ترتاح في الأيام الماضية ويجب عليك أن تتعب في هذه الأيام.

لقد كنت تسخر مني لأني أعمل بجد وأنت تظن نفسك على حق لأنك تلهو وتلعب، والآن جاء دورك لتشقى وتتعب وتجد مأوى يقيك برد الشتاء وطعام يكفيك، لأن طعامي الذي جمعته يكفيني وحدي حتى انتهاء فصل الشتاء.

طأطأ الصرار رأسه من الخجل مما سمع من كلام النملة، وقرر أن يجتهد ويحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل أن يزداد فصل الشتاء. خرج الصرار ليجني طعاماً له في ظل البرد القارس، وأن يصلح بيته في ظل التساقط الشديد للأمطار.

خرج الصرار ليجني طعاماً له في ظل البرد القارس، وأن يصلح بيته في ظل التساقط الشديد للأمطار.

اعترف الصرار الكسول في نفسه بأن النملة فزة بسبب اجتهادها، وأنه قد خسر ودفع ثمن كسله غاليا. إلى هنا تنتهي قصة النملة والصرار.

إذا أعجبتك قصة النملة و الصرار لا تنسي قرأة: قصة الأرنب والسلحفاة للأطفال.

العبرة من قصة النملة و الصرار

من جد وجد ومن زرع حصد، كلمات قالها الإمام الشافعي رحمه الله وجدناها حاضرة بقوة في قصة الصرار و النملة للأطفال تلك.

فالنملة اجتهدت في جمع الطعام وبناء بيتها لترتاح فيما بعد في فصل الشتاء، وهذا مثال عن الاجتهاد وحصاد الزرع الطيب، بينما الصرار اختار النوم واللعب فلم يجد في نهاية المطاف ما يحصده غير الخجل والتعب، فبينما كانت النملة تحصد ثمار تعبها في الشتاء كان الصرار الكسول يحصد ثمار راحته في الصيف.