بعد يوم عمل شاق أو المرور بموقف صعب يحب الكثير من الناس قراءة قصص مضحكة وطريفة تنسيهم الهم. ولكن تخيل أن تكون فاشلا في شيء وتريد أن تجرب غيره وتفشل فماذا ستفعل. قصة قصيرة مضحكة أبطالها هم شابان وخالهما، تحولوا إلى قطاع طرق بعد أن فشلوا في الكسب الحلال قرروا سلك الطريق الآخر، فماذا حدث لهم! تابعوا أحدث القصة القصيرة المضحكة.
قصة قصيرة مضحكة: اللصوص الفاشلين
يَروي أحد الأشخاص أنه قد تعرض لحادث ونُقِل إلى المستشفى، وهناك قابل في قسم الكسور ثلاثة رجال مُجبرين، وكان فيهم رجل كبير في العمر، يضحك مرة ويبكي أُخرى، ظل على هذه الحال مدة حتى سألتهُ عن السبب فحكى لي قصته المضحكة والحزينة في الوقت ذاته، قال لي:
الحلال لم يكفينا!
أنا هو خال هذين الشبين، نسكن بمنطقة نائية والناس ظروفها شبه صعبة، ولكن ليس لنا من حظ فلقد فشلنا بالمشاريع جميعها التي فتحناها، بداية من زرع بعد المزروعات ولم يهطل المطر! اشترينا بعض الغنم الصغيرة لنربيها ونبيعها فيما بعد فأصابها مرض وماتت! فتحنا محلاً لبيع الملابس وحُجِز عليه لسداد ديون التجار! لنعلن بعد ذلك إفلاسنا.
بقي طريق الحرام نسلكه أم نشحد
لم يبق لنا سوى مسدس وبندقية آلية كانت معنا نحرس بها الغنم، فقلنا لبعضنا: الحلال صعب المنال لماذا لا نجرب الحرام! فقررنا قطع الطريق وسلب الناس أموالهم، وقفت أنا في مكان مقطوع معي المسدس وأبناء أختي يبعدون عني بمسافة كيلو متر واحد معهم البندقية.
مر رجل كبير في السن يركب حماره فقررت توقيفه بالمسدس، وعندما نزل لم أجد في جيبه سوى درهمين فقط فقال لي الرجل: هل معك درهم آخر اشترى به رغيف خبز أتعشى به، فأعطتيه ثلاثة دراهم ليحضر شيئاً يأكله بجوار الرغيف، فدعا لي بدعوة لم أفهمها ثم انصرف.
كيف تحولت سيارة الأحلام إلى كابوس؟
بعد لحظات يأس مريرة لمحت من بعيد سيارة كروز فارهة قادمة نحوي، فقلت إن هذا هو صيدي الثمين، أشرت إليه فتوقف ثم جلست بجانبه، فمشينا مسيرة مئتي متر فأخرجت المسدس ووضعته على رأسه ثم قلت له: لا تتحرك أنت مخطوف لا تتحرك وسوق عربتك بهدوء.
أكملنا حتى وصلنا إلى مكان أبناء أختي، فركبا معنا في الخلف ثم وضعوا البندقية بظهر السائق ومشينا، وبعد مسافة رن هاتف الشخص المخطوف، عندها قلت له: أجب عليهم وقل لأهلك أنك مخطوف، والخاطفون يريدون فدية قدرها مليونا ريال، فرد على الهاتف وليته لم يفعل ذلك.
قال: مرحبا أبو كادح، لم أقدر أن أَفْجِرَ أول نقطة لذلك سأفجر في النقطة التي بعدها. عند سماع ذلك الحديث توقف شعر رأسي وقلت له: ماذا تقول يا شيخ. لقد أقسم لنا بأن السيارة مفخخة بالدنميت، وأنه شخص انتحاري يرتدي حزاماً ناسف، لم نصدقه في البداية حتى رفع قميصه وأرانا حزامه الناسف، وزر تفجير العربة.
ضاع شبابي توقف أنزلني!
قال لنا الشخص: نلتقي في الجنة يا إخوتي، ثم زاد سرعة السيارة. وهنا فاحت رائحة الموت، حتى دقت أبواب أنوفنا. بدأنا بالتوسل إليه وتقبيل يديه ليتركنا ننزل، أبو الحسن ورحمة أبيك لتسيبنا ننزل، يا شيخ استعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فقال لنا: أتريدون سرقتي يا سفلة، تعالوا معي لتكفروا عن ذنوبكم.
وظل يشتم فينا ونحن نتوسل، ثم قلنا له: خلاص سوف نتوب إلى الله ونروح نحج، لكن! أتركنا بالله عليك عندنا أولاد أيتام ونساء أرامل ليس عندهم طعام.
وبعد جلسة من تقبيل اليدين والرجلين والكتفين والظهر وافق أن نقفز من سيارته، بشرط أن يسير على سرعة مئة وأربعين كيلو متر في الساعة. فتح الشباب الأبواب الخلفية وقفزوا وتدحرجوا وأنا من خلفهم، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا هنا معك أضحك🤣 مرة وأبكي😭 أخرى. حتى الحرام لم نتوفق فيه! فهل تظن أن دعوة الرجل كانت سببا في إنقاذ حياتنا! إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية قصتنا القصيرة والمضحكة.
العبرة من قصة اللصوص المضحكة
الحلال مهما قل فهو نعمة، والحرام مهما زاد فهو نقمة. في قصة اللصوص التي ضاقت بهم الدنيا، ولم يجدوا لأبوابها أي مفتاح، فقرروا طرق باب الحرام وبالفعل فتح لهم الباب وخرجوا منه كما دخلوا خاوي الوفاض.