قصة عجيبة عن الرزق: كيف غيّرت نملة مصير امرأة؟
هل يمكن أن تكون نملة سببا في تغيير مصير إنسان، وهل يضيق الله على من ضيق على أحد من مخلوقاته؟ قصة عن الرزق غريبة من زمن نبي الله داود عليه السلام. تكشف لنا تلك القصة عن الرزق كيف أن الرحمة يفتح الله بها أبواب الرزق، والظلم ولو كان على نملة قد يغلق الله تعالى به باب الرزق.
قصة مؤثرة عن الرزق
تأخذنا القصص الإسلامية إلى عوالم من الحكمة والعبرة، نعيش فيها مع الأنبياء والصالحين ونتعلم دروسا من الحياة لا تنساها القلوب.
قصة عن الرزق تدور أحداثها مع إمرأة فقيرة ونملة صغيرة، لكن بينهما خيط من القضاء والقدر ومنه نتعلم كيف يكون الإنسان بابا للرزق أو بابا للحرمان ابقوا معنا حتى النهاية فالدروس التي سنخرج بها من هذه القصة قد تغير نظراتنا للرزق وللرحمة وللعدل إلى الأبد.
كيف سرقت النملة طعامي
في زمن نبي الله داود عليه السلام عاشت في بني إسرائيل امرأة عابدة تقية عُرفت بين قومها بكثرة عبادتها وحسن خلقها، لكنها كانت فقيرة لا تملك من الدنيا شيئا إلا بيتا بسيطا تعيش فيه وحدها.
وفي أحد أركان بيتها كانت تضع جرة فيها طعاما قليل لا يكاد يكفيها لأيام، وذات يوم وبينما كانت تصلي سمعت صوتا خافتا في البيت توقفت وتوجهت إلى مصدر الصوت، فوجدت نملة صغيرة بجوار الجرة وقد حفرت ثقبا صغيرا تدخل منه وتأخذ كل يوم شيئا من الطعام.
هل داق الرزق بسبب نملة؟
تأملت المرأة النملة ثم قالت لنفسها لقد ضاق رزقي وأنا أعبد الله، وهذه النملة تأخذ من طعامي القليل كيف ذلك، هل هذا عدل فأخذت الجرة وسدت الثقب وقالت لن أترك شيء يدخل رزقي إلا بحق.
رؤية غريبة تحمل معها رسالة إلهية عن الرزق
في تلك الليلة رأت في المنام مناديا يقول لها، يا أمة الله أما علمت أن الله يرزق كل دابة في الأرض وأنه جعل رزق تلك النملة على يديك. أما تخشين أن يضيق الله عليك كما ضيقت على مخلوق من مخلوقاته.
استيقظت المرأة فزعة والدموع تملأ عينيها فأسرعت إلى الجرة وفتحت الثقب من جديد ووضعت بجانبه فتاة من الخبز وقالت، يا رب وسعت كل شيء رحمة، وعلمة فاجعلني بابا لرزق غيري ولا تجعلني حجابة.
الأرزاق بيد الله تعالي
وفي اليوم التالي جاء رجل غريب إلى بابها وقال، رأيت في منامي أن رزقي عند امرأة عابدة في هذا الحي واعطاها كيسا من الذهب، وقال هذا لك ولمن ترزقين. فابتسمت المرأة ورفعت يديها وقالت يا رب علمتني أن الرزق ليس بيدي وإنما بيديك، ترزق من تشاء وبما تشاء وقتما تشاء.
أقرأ أيضًا: قصة أبكت العيون عن كرم رجل فقير في عيد الأضحى
الدروس المستفادة
وهكذا يا أحبتي تعلمنا من قصة السيدة والنملة أن الرزق بيد الله، وأن الرحمة لا تقتصر على البشر فقط بل تشمل كل مخلوق خلقه الله حتى لو كانت نملة صغيرة من الصعب علينا رؤيتها. فمن يفتح باب الرحمة لغيره يفتح الله له أبواب البركة، ومن يضيق على خلق الله قد يضيق عليه من حيث لا يحتسب. تذكروا دائما كل عمل صغير قد يكون له أثر كبير في حياتنا فاجعلوا قلوبكم رحيمة وأيديكم مفتوحة وكونوا سببا في الخير.
ملاحظة بسيطة، قصتنا اليوم واحدة من القصص التي لم يرد لها مصدر أو سند صحيح في الإسلام، وهي أقرب ما تكون إلي قصص الإسرائيليات، ولكنها تحمل عبرة لكل عاقل.
