الغزال والتمساح: قصة قصيرة للأطفال قبل النوم مكتوبة

الذكاء هو المفتاح الوحيد للنجاح، واستخدام العقل أقوى من استخدام العضلات. هذه قصة قصيرة قبل النوم للأطفال تعلمهم أهمية الذكاء، وكيفية استخدام عقولهم في المواقف الصعبة. ولكن كيف تغلب الغزال على التمساح بذكائه؟ هذا ما سنعرفه في حكاية قبل النوم للأطفال.

قصة قصيرة قبل النوم للاطفال
قصص أطفال عن الغزال

قصة قصيرة قبل النوم للاطفال

في غابة جميلة، يتدفق في وسطها نهر طويل. عاش غزال ذكياً جداً على إحدى ضفتي هذا النهر، كان هذا الغزال فريداً من نوعه بسبب لونه الجميل. وفي ذلك النهر عاش ملك التماسيح الشرس، والذي كان يمتلك أسناناً حادة ينتظر فريسته التالية. كثيراً ما حاول هذا التمساح الشرس صيد ذلك الغزال، ولكن الغزال بفضل ذكائه كان يهرب منه.

وفي صباح أحد الأيام. بينما كان الغزال يأكل العشب على ضفة النهر، لمح بعض الأشجار المحملة بالتوت الأحمر الزاهي على الضفة الأخرى من النهر. فكر الغزال: "كيف سيكون طعم هذا التوت الأحمر؟ آتمنى لو يستطيع السباحة إلى الضفة الأخرى من النهر لأصل إليها".

صرخ الغزال في نفسه قائلاً: "آه، لو تمكنت من العبور إلى الضفة الأخرى من النهر! كيف سأجد طريقة للسباحة في هذا النهر المليء بالتماسيح؟". ظل الغزال يفكر بعمق في طعم ذلك التوت الأحمر، ويردد: "لو سبحت إلى الضفة الأخرى سيأكلني ذلك التمساح الشرس! يا إلهي ألهمني الحل!"

فكر الغزال قليلا ثم اقترب من ضفة النهر بمسافة آمنة من التماسيح، ثم نادى على ملكهم وقال: "يا ملك التماسيح هل سمعت بخبر تنصيب ملك جديد للغابة؟".

قال له التمساح: "نعطم، لقد علمت ذلك." قال الغزال: "ولكنك لم تسمع بأن ملك الغابة قد أقام وليمة شرف دعا إليها كل حيوانات الغابة،  وقد أرسلني لأدعوكم إلى تلك الوليمة الشهية".

قال التمساح بصوت عالٍ مليء بالفرح: "مرحا! ستكون هناك وليمة الليلة عند الأسد، وسوف نجد هناك الطعام اللذيذ. أيها الغزال، هل ستكون هذه الوليمة الليلة؟"

قال الغزال بصوت واثق من نفسه: "نعم، ولكن ملك الغابة قد أمرني بعدّ التماسيح جميعها في النهر من الأصغر إلى الأكبر، ليقيم وليمة تناسب الجميع. من فضلك قم بترتيب التماسيح جميعهم على عرض النهر حتى أتمكن من عدها".

قال التمساح: "لا داعي يا صديقي، أنا سأقوم بالأمر". قال الغزال: "لا، لأن ملك الغابة قد أمرني بعدكم. أتريدني أن أعود وأخبره عن ذلك؟" قال التمساح: "لا داعي يا صديقي! فربما يحرمنا من حضور الوليمة".

وبدون تردد صاح التمساح بأعلى صوته في التماسيح قائلاً لهم: "لقد دعانا هذا الغزال إلى وليمة شهية من ملك الغابة، هيا بنا نصطف ليعدنا". بسرعة أطاعت جميع التماسيح ذلك التمساح واصطفوا على عرض النهر.

قال الغزال بصوت عال: "من فضلكم ساعدوني، سأقف على ظهوركم والتمساح الذي ألمسه سيعد نفسه، ثم سأعود وأخبر ملك الغابة بعدد التماسيح". وافقت التماسيح جميعها على عرض الغزال فورًا.

قال الغزال: "ولكني خائف من أسنانكم الحادة". قالت التماسيح: "نعدك ألا نأكلك، ولماذا نفعل ذلك؟ سوف نحصل على الكثير من الطعام لنا ولعائلاتنا".

قفز الغزال على ظهور التماسيح من واحد إلى آخر ليعدهم، وعندما بلغ الجانب الآخر من النهر، شكر التماسيح على مساعدته له من خلال هذا الجسر، ثم مضى نحو التوت الأحمر، وترك التماسيح غاضبة جدًا منه ومن خدعته الذكية.

العبرة من قصة الغزال والتماسيح

الذكاء هو مفتاح لتحقيق أي هدف حتى وإن كان صعبًا مثلما فعل الغزال الذي خدع التمساح ليصل إلى الجانب الآخر من النهر ليأكل التوت الأحمر اللذيذ.

عمرو عكاشه
عمرو عكاشه
عمرو عنتر عكاشه، كاتب ومدون مصري أحب القراءة والكتابة منذ صغري، كما أحب التدوين وقراءة القصص منذ ذلك الوقت.
تعليقات