الاميرة والضفدع: قصص اطفال قبل النوم طويلة
الاميرة والضفدع هي قصة خيالية للأطفال قبل النوم، تعلمهم أهمية إحترام الأخرين وعدم الحكم على الناس من مظاهرهم، والأهم من ذلك الوفاء بالوعد مهما كان. قصة الاميرة والضفدع ماذا حدث للأميرة مع الضفدع؟ دعونا نتعرف على التفاصيل كاملة في قصة النوم للاطفال هذه.
الأميرة والضفدع: قصة النوم للاطفال
تبدأ حكاية الاميرة والضفدع في مملكة بعيدة، كان يا ما كان في قصر جميل عاشت أميرة تقدم لخطبتها الكثير من الخطاب، ولكنها كانت ترفضهم وتصر على أنها ما زالت فتاة صغيرة. لم تكن هي وحدها من يظن أنها صغيرة، فلقد كانت البنت المدللة لأبيها الملك، وفي أحد الأيام اشترى لها الملك كرة الذهبية كهدية في عيد ميلادها.
وذات مرة خرجت الأميرة لتلعب بكرتها الذهبية، وفجأة قذفت الكرة عاليًا فتدحرجت نحو إحدى البحيرات، ركضت الأميرة خلف كرتها ولكنها فشلت في اللحاق بها لتسقط داخل إحدى البحيرات وتغوص في الأعماق.
جلست الأميرة الصغيرة تبكي على حافة البحيرة بيأس وتقول: كرتي الذهبية ضاعت. ودون سابق إنذار سمعت الأميرة الصغيرة صوتًا يقول لها: ما بكِ أيتها الأميرة لماذا تبكين! أخذت الأميرة تنظر حولها عن يمينها وإلى يسارها، ولم تجد أي مصدر للصوت، قال لها: انظري تحتك فقط.
نظرت الأميرة لتجد أمامها ضفدعاً صغيراً ينظر إليها، خافت الأميرة من الضفدع، ولكنه أعاد عليها السؤال نفسه: لماذا تبكين أيتها الأميرة الجميلة؟ تمالكت الأميرة أعصابها وروت له عن سقوط كرتها في البحيرة، ومدى أهمية هذه الكرة بالنسبة لها.
قال الضفدع للأميرة: أيتها الأميرة الصغيرة سوف أحضر لك كرتك من البحيرة ولكن هناك شرط واحداً، أن أعيش معك في القلعة ونصبح أصدقاء. لم تتردد الأميرة كثيرا للموافقة على ذلك العرض، فكل ما يهمها هو الحصول على كرتها الذهبية. وعلى الفور قفز الضفدع في الماء وجلب الكرة للأميرة وأعطاها لها.
بعد أن حصلت الأميرة على الكرة ركضت بها نحو القلعة، فناداها الضفدع الصغير: أيتها الأميرة الصغيرة هل نسيتِ وعدك لي، هل سنصبح أصدقاء؟ ردت عليه الأميرة بصوت عالٍ: وكيف يمكنكِ أن تتصور أن ضفدع قبيح مثلك أن يعيش مع أميرة جميلة مثلي في القصر؟. قصة النوم للاطفال
وهكذا تركت الأميرة الضفدع وذهبت إلى قلعتها، في المساء جلس الملك والأميرة الملكة والأميرة على طاولة العشاء. فطرق باب القلعة ضفدع صغير، قال للجنود: مرحبا! أنا مدعو إلىٰ العشاء اليوم عند الأميرة؟ طلب الحراس من الضفدع الانتظار قليلا، وعندما دخل الحراس إلىٰ الملك وأخبروه بأمر الضفدع سأل ابنتهِ الأميرة: ابنتي ما علاقتكِ بذلك الضفدع؟ روت الأميرة لوالدها القصة الكاملة، فقال لها: لا بد لك أن تفي بوعدك إذاً، ثم أمر بإدخال الضفدع إلىٰ مائدة العشاء.
بعد قليل دخل الضفدع الصغير إلى غرفة الطعام وهو يقفز، وعندما وصل إلى مائدة الطعام قال: السلام عليكم مولاي ومولاتي الملك والأميرة، واسمحوا لي أن أقدم شكري لجلالة الملك على حسن استقبالها لي على مائدة عشائه الكريمة.
ثم نظر إلىٰ الأميرة فوجد أمامها طبق فيه طعام فاقترب منه، أمر الملك الخدم أن تحضر للضفدع طبقاً آخر، استوقف الضفدع الملك قائلا له: لا داعي يا مولاي الملك فطبق الأميرة يعجبني جدا. غضبت الأميرة جدا حتى ظهر ذلك على تعابير وجهها، الأميرة بدورها كان لديها أمل أن ذلك الضفدع سوف يرحل بأي حال من الأحوال بعد تناوله للعشاء.
بعد أن تناول العشاء قفز الضفدع المزعج نحو سرير الأميرة ونام عليه، وعندما دخلت الأميرة إلى غرفتها وجدت الضفدع نائماً على سريرها ويصدر صوت شخير مزعج جدا، لم تتمالك الأميرة نفسها فنهرت الضفدع قائلة له: أيها الضفدع القبيح، أليس يكفيك أني قد سمحت لك بتناول العشاء معنا، ولم أعترض على نومك على سريري، ولكن صوتك القبيح ووجهك المقزز يجعلانني أريد التقيؤ أخرج من قلعتي الآن.
قال الضفدع بوجه حزين: صحيح أنه قد يكون في كل هذه الصفات التي ذكرتيها، ولكن قلبي أبيض من الداخل ولا أنظر إلى عيوب الآخرين، ويكفي أنني أوفي بوعدي، فهل أنت تفعلين ذلك.
خرج الضفدع يبكي بصوت عالٍ، خافت الأميرة أن يسمعه والدها الذي أُعجب بشدة ذكاءهِ، رفعت الأميرة الضفدع على ذراعيها، فقال لها: هل تسمعين عن المثل القائل؛ ارحموا عزيز قوم ذل. وبعد ذلك بكى بصوت عالٍ جدًا، ضمت الأميرة الضفدع وبكت معه فسقطت دموعها فوق الضفدع. فجأة ظهر نور أبيض اختفى الضفدع ولم تستطع الأميرة رؤية شيء، وبعد ثوانٍ معدودة رأت الأميرة الضفدع تحول إلى أمير وسيم.
سألت الأميرة الأمير: من أنت وأين ذهب الضفدع الصغير. فقال الأمير: هذا أنا الضفدع وقد عدت أميرا مجدداً بفضلك. فلقد ألقت عليّ ساحرة شريرة لعنة لأني لم أتزوج ابنتها القبيحة. رحب الملك بالأمير وطلب بتحضير وليمة كبيرة، بقي الأمير ضيفاً لأسبوع عند الملك، أعجب الملك بذكاء الأمير وفطنته.
هناك المزيد من قصص الاميرات للأطفال قبل النوم:
العبرة من قصة الاميرة والضفدع
قال الملك لابنته: يجب ألا نقيم أي شخص من مظهره فقط، ونحكم عليه بدون معرفة حقيقته الكاملة. استضاف الملك الأمير لعدة أيام أخرى بقلعته وذهب الأمير مع الأميرة حيث التقيتكِ أول مرة يا أميرتيِ، هل تقبلين الزواج بي والذهاب معي إلى مملكتي؟
ابتسمت الأميرة وأومأت موافقة على عرض الأمير وفي ذات اللحظة كسر الصمت صوتًا ما، التفت وأخذا يبحثان عن مصدر الصوت كان هناك ضفدع بجانب البحيرة ينظر إليهما حبس أنفاسهما وانتظراه حتى يتكلم، ولكن ذلك لم يحدث وبدأ الاثنان يضحكان لا تقلق أيها الضفدع الصغير، أنا متأكد أنك أنت أيضاً ستجد أميرتك يوماً ما وضحك من جديد بعد مدة قصيرة، تزوجا وعاشا في سعادة أبدية. لتنتهي قصة الأميرة والضفدع.