قصة الجميلة والوحش
صغاري الأحباء استمعوا جيداً إلى قصة الجميلة والوحش قبل النوم. كان يا مكان في قديم الزمان، عاشت فتاة طيبة في قرية صغيرة مع والدها وأختيها وزوجة أبيها كانت تُدعى بيل الجميلة. كانت بيل معروفة بجمالها وطيبة قلبها، شعرها أسود كسواد الليل، ولها عيون واسعة مثل البحر، ولها روح حرة مثل الصقر.
كان والدها تاجر وفي أحد الأيام خرج ليبيع بضاعته في المدينة البعيدة، وبينما كان يستعد للرحيل سأل بناته عن ما يريدون منه، قالت بنتيه وزوجته: نريد منك أن تشتري لنا مجوهرات وقمصاناً جديدة وأشياء غالية الثمن، بينما قالت بيل: أريد القليل من الورود الجميلة، كما أتمنى لك يا أبي التوفيق والعودة إلى بيتك سالما.
ودع الأب زوجته وبناته ثم انطلق في رحلته لبيع بضاعته. وبينما يمشي الأب في الطريق بعربته هبت عاصفة وهطلت الأمطار من السماء. تعثرت عربة الأب في حفرة في الغابة، لكن سرعان ما اكتشف أنه قد تاه في الغابة. مشي الرجل مسافة طويلة حتى تعب من المشي، فلمح أمامه قلعة ضخمة فدخلها ليبيت فيها.
جلس الرجل على الطاولة فوجد عليها طعاما كثيرا فأكل حتى شبع، وبعد ذلك دخل إلى غرفة فخمة فوجد فيها سرير مريحاً فنام عليه. وعندما استيقظ الرجل من نومه وجد أمامه ورود حمراء جميلة، فأخذ يقطف الورود لابنته الجميلة.
سمع الرجل خلفه صوت مرعب، وعندما نظر خلفه وجد وحشا مخيفاً، لم يتمالك الأب نفسه ففبدأبالصراخ. قال له الوحش يا منكر الجميل ويلك، أطعمناك وأويناك على سريرنا ولكنك خنت الجميل.
ثم أمسك الحرس بالرجل، وحكم عليه الملك الوحش بوضعه في الزنزانة بتهمة التعدي على ممتلكات غيره.
قال الرجل للوحش أعتذر منك يا سيدي، لكن لدي ابنتي جميلة تريد زهوراً وأخوتها مجوهرات وذهب، تعجب الوحش ثم قال له ما حكايتك.
ولما سمع قصته قال له، لا شك في أن ابنتك جميلة رقيقة جداً، لذلك سأسامحك بشرط واحد. قال الرجل ما هو، قال أن تأتي لي بابنتك جميلة تخدمني. وافق الرجل بعد أن هدده الوحش.
ذهب الرجل مسرعا للبيت وأخبر ابنته بما رأى، رفض الأب أن يرسل جميلة لخدمة الوحش، ولكن الفتاة الشجاعة أصرت أن تفتدي أباها المسكين.
وبينما كانت الجميلة تسير في الطريق للقلعة، كان الوحش يراقب تحركاتها في عجلة عن طريق مرآته السحرية. دخلت جميلة من باب القلعة كان المكان هادئاً، وفجأة رأت شخصاً يغطي وجهه فتقدمت إليه. فقال لها ارجعي ولا تنظري إلى وجهي، أسرة الجميلة على النظر إلى وجه الوحش فخافت منه ولكنها أخفت خوفها.
تأقلمت الجميلة على العيش مع الوحش وكل أفراد القصر المتحولين، كا أعجب الوحش بذكائها ورقتها وهي عرفت اللعنة التي أُلْقِيَت عليه وعلى مملكته.
وفي يوم من الأيام رأت الأميرة أن أباها مريض في المرأة السحرية، فطلبت من الوحش أن تزوره، في البداية رفض الوحش طلبها، ثم سمح لها بشرط أن ترجع إليه في اليوم الثالث.
وعدت الجميلة الوحش بأنها ستعود قبل اليوم الثالث، ثم انطلقت لبيت أبيها لتطمئن عليه، وعندما وصلت احتضنت أباها وقبلته. ثم قال لها: ابنتي جميلة الحمد لله أنك بخير، لقد كنت قلقاً عليك جداً.
كانت الجميلة دائمة التفكير في الوحش، ولكن في اليوم الثالث اشتد المرض على والدها فنسيت وعدها للوحش.
وعندما تذكرت وعدها خرجت مسرعة في الصباح الباكر، وعندما دخلت وجدت الوحش ملقيا على الأرض، فذهبت إليه وأخذت تبكي عليه بشدة، سقطت الدموع من على عيون الجميلة على وجه الوحش.
وفجأة ظهر نور كبير من القلعة وتحول الوحش إلى أمير وسيم، انبهرت الجميلة بالأمير الوسيم. وبالفعل تزوج الأمير الوسيم من الجميلة بحضور أهل قريتها والمملكة. وهكذا تنتهي قصة الجميلة والوحش بنهاية سعيدة.
قبل أن تذهب هناك قصة قبل النوم للأطفال قد تعجبك: حكاية بياض الثلج والاقزام السبعة
العبرة من قصة الجميلة والوحش
هنا نستخلص العبرة من قصة الأميرة والوحش، والتي تعلمنا منها بأن الجمال الحقيقي يكمن في الداخل، وأن اللطف والحب يمكنهما أن يغيرا أصعب المشاكل وأكثرها تعقيدا. طفلي طفلتي العزيزة، لقد انتهت قصة قبل النوم، التي كانت تتكلم عن الجميلة والوحش، وغدا نحكي قصة جديدة. أحلام سعيدة.