قصة هانسل وغريتل | قصة بيت الحلوى المشوقة للأطفال قبل النوم
أعزائي الزوار مرحبًا بكم في عالم قصص قبل النوم، في هذا المقال سنأخذكم في رحلة ممتعة بين سطور واحدة من أشهر قصص الأطفال قبل النوم، إنها قصة هانسل وغريتل أو كما يحب الصغار تسميتها "قصة بيت الحلوى". إنها قصة حلوه قبل النوم، حيث ستعيشون مغامرة مليئة بالمفاجآت في أعماق الغابة، حيث يتواجد الشجاعة، والذكاء، والسحر. هي قصة مناسبة للأطفال من جميع الأعمار، ومثالية لحكاية نوم دافئة تنتهي بابتسامة وراحة. استعدوا لقراءة واحدة من أجمل القصص العالمية قبل النوم.
هانسل وغريتل: قصة حلوه قبل النوم
في قديم الزمان عاش أخ مع أخته وكان يسميان هانسل وغريتل، وقد ماتت أمهما في أثناء طفولتهما، وكانا يعيشان مع والدهما في كوخ بسيط بالغابة. كان والدهما يكسب رزقه من العمل كحطاب، ويعمل على تربية أولاده في الوقت ذاته. مرت عدة سنوات وبينما كان الأب يكافح في العمل وفي تربية الطفلين قرر أن يتزوج مجدداً.
كانت زوجة الحطاب من عائلة ثرية وكانت تكره حقيقة أنهم فقراء، وأن عليها العيش في كوخ صغير متهدم في أعماق الغابة، بالإضافة إلى أنها لم تحب أطفال زوجها إطلاقاً.
الزوجة الشريرة وخطة التخلي عن الأطفال
في ليلة شتاء باردة، وبينما كان الطفلان يستعدان للنوم سمعَا زوجة أبيهم تحدثه قائلة: كيف سنعيش في هذا الشتاء؟ نحن لا نملك ما يكفينا من الطعام، وإذا لم نتخلص من الأطفال سنعاني كلنا من الجوع.
عارض الأب كلام زوجته بشدة، ولكن زوجته كانت قاسية جدا فقالت له: لا يوجد مجال للنقاش لقد قررت بالفعل، غدا نأخذهم إلى الغابة ونتركهم هناك. بسماع كل هذا بدأت غريتل البكاء، حاول هانسل طمأنتها قائلا لها: لا تقلقى يا غريتل سنجد طريقة ما للعودة إلى المنزل.
ذكاء هانسل وطريق الحصى
في تلك الليلة تسلل هانسل وجمع في جيوبه قدر ما استطاع من الحصه. في الصباح توجه الجميع نحو الغابة، فأخبرهم الأب أنهم ذاهبون في نزهة عائلية، وأثناء المشي وبدون أن يلاحظ أحد بدأ هانسل بإسقاط الحصاة من جيبه، كعلامة على طريق العودة إلى المنزل.
وعندما وصلو إلى مكان بعيد قام الأب والزوجة بإشعال النار، ثم أخبرا الطفلين إنهما سيعودان بعد قليل، ثم رحلا واختفيا من الغابة وبالطبع لم يعودا. وعندما أتى المساء بدأت الأصوات المفزعة لحيوانات الغابة الموحشة تعلو من حولهم. كان هانسل وغريتل يرتجفان مع وجود أصوات الذئاب المرعبة، ولم يتركا مكانهما بجانب النار إلا مع بزوغ القمر، ثم تتبع الحصاة الذي يلمع في ضوء القمر عائدين إلى المنزل.
أحسنت يا هانسل لقد كان هذا تصرفا ذكيا منك. عندما عاد الأطفال إلى المنزل، كان الأب سعيدا للغاية ومندهش في الوقت ذاته، وكذلك تصنعت الزوجة السعادة ولكن في قلبها كانت مصممة على ما تريده.
كانت زوجة أبيهما غاضبة للغاية بسبب عودتهما، وبعد مرور ثلاثة أيام حاولت الزوجة التخلص منهما مجددا، تلك المرة في الليل أغلقت باب الغرفة على هانسل وغريتل ولم تسمح لهانسل بتجميع الحصاة من جديد.
لكن هانسل كان ولدا ذكيا في الصباح وأثناء مشيهما في الغابة كان هذه المرة يصطحب معه فتاة الخبز، والذي جمعه في جيبه في الليلة الماضية. ومرة أخرى صنع مسارا للعودة من البيت، عند الظهيرة اختلق الأب وزوجته عذرا كي يرحلا. وتركا الطفلين وحدهما في الغابة، من جديد أدرك هانسل وغريتل أن الأب وزوجته لن يعودا وأراد أن يتحرك عائدين للبيت قبل حلول الظلام ولكن هذه المرة لم يجد الأثر الذي تركه لأن الطيور قد أكلت كل فتات الخبز.
بيت الحلوى الساحر في أعماق الغابة
بدأت غريتل بالبكاء ولأول مرة شعر هانسل أيضا بالإحباط، تلك المرة كان الطفلان تائهين بالفعل بدون طعام، وبفزع مميت تجولا حول الغابة لثلاثة أيام، في اليوم الثالث استطاع رؤية طائر أبيض جميل، أخذ هذا الطائر يغرد لهم الأغاني بصوته الجميل فنسيا الجوع لبعض الوقت وأخذا يتتبعا ذلك الطائر.
قادهما الطائر إلى بيت عجيب الشكل كان لهذا البيت حوائط من الخبز، سطح مصنوع من الكعك، ونوافذ مصنوعة من الحلوة، وكان مغطى بالكامل بالكريمة المخفوقة الملونة. لم يصدق هانسل وغريتل العينان فلقد كان البيت يبدو لذيذا للغاية، نسي البطلان كل التعب وشرعا يركضاني نحو المنزل، بينما كانا يستعداني لأخذ قضمة من المنزل سمع صوتا من الداخل: الآن من الذي يأكل في منزلي؟
الساحرة العجوز وخطتها الشريرة
نظر الإخوان فوجدا سيدة كبيرة رقيقة تفتح الباب، عندما أخبراها بكل ما حدث لهما شعرت بالحزن الشديد من أجلهما ودعتهما إلى الداخل. كان داخل المنزل يختلف كثيرا عن خارجه، كان مظلما مفزعا ولا يبعث على الاطمئنان ولكن لأنهما كانا يشعران بالإرهاق والجوع لم يهتم البطلان كثيرا.
أحضرت السيدة الكبيرة جميع أنواع الطعام والتحلية لهما، ثم أكلا أنواع الطعام التى لم يجرباها من قبل، وفي الليل ذهبا هانسل وغريتل إلى النوم على سرير ناعم للغاية. عندما استيقظا في الصباح لم تكن السيدة الكبيرة موجودة، فبدأ ينظران حولهما في نهاية الممر وجدا بابا صغيرا، عندما فتحا الباب وجد حقائب مملؤة بالذهب وكنوز بالداخل.
شعر هانسل بالمفاجأة وأراد أن يدخل ليلقي نظرة أقرب، وفي تلك اللحظة سمع الصوت مجددا ماذا تظن نفسك فاعلا؟ وجد الطفلين الساحرة عندما نظرا حولهما تقف أمامهم، كما يبدو فإن السيدة الكبيرة كانت ساحرة شريرة، تقود الطفلين إلى القبو الخاص بها عن طريق منزل مغطى بالكعك والحلوى، حاول هانسل وغريتل الهرب ولكن كان الباب مغلقا.
جذبت الساحرة الشريرة هانسل من شعره وحبسته في قفص، ثم جذبت غريتل إلى المطبخ وقالت لها: إن أخاك نحيف للغاية فلتعدي له بعض الطعام، ليسمن عندما يكون جاهزا سيكون وجبة لذيذة لي، ولكن إياكِي وأن تأكلي أي شيء الطعام كله سيكون له هو فقط.
الخداع الذكي والنجاة من الخطر
فعلت غريتل كل ما طلبته منها الساحرة الشريرة، لأنها لا تملك خيارا آخر، لحسن الحظ كان هانسل طفلا ذكيا فقرر أن يخدع الساحرة قاسية القلب كل ليلة، وعندما تنام الساحرة كان يحفر حفرة في قاع القفص ويدفن العظم فيها. كانت الساحرة تراقب هانسل كل يوم، من خلال مسك يده لأن بصرها ضعيف لترى إن كان وزنه قد زاد، ولكن هانسل كان يجعلها تمسك بعظمة صغيرة، وفي الوقت ذاته كانت الساحرة تأمر غريتل بطبخ المزيد من الطعام لهانسل ليثمن.
وظل الوضع كما هو لأيام عديدة، يأست الساحرة كثيرا من إزدياد وزن هانسل، ثم قالت: سمين نحيف لا أهتم كثيرا، اليوم سأصنع فطيرة هانسل، ثم التفتت إلى غريتل انظري في الفرن وتأكدي إن كانت العجينة قد نضجت. بالرغم من خوفها فإن غريتل كانت فتاة ذكية مثل أخيها هانسل، كما كانت تدرك أن الساحرة سوف تلقي بها في الفرن مع أخيها.
قالت غريتل للساحرة: لا أستطيع رؤية العجينة داخل الفرن رأسي صغير، جأت الساحرة لرؤية العجينة فكما ذكرنا بأن نظرها ضعيف، فقامت بحشر رأسها بالداخل فاستجمعت غريتل كل قواها ودفعت الساحرة العجوز داخل الفرن، وأغلقت عليها الباب.
كانت غريتل تعرف أين تخبئ الساحرة المفاتيح، فركضت مباشرة لتنقذ هانسل من القفص، كانت النيران المشتعلة في الفرن تغطي المنزل بأكمله وهرب هانسل مع غريتل من المنزل المحترق إلى الغابة. ولكنهما لم يعرفا إلى أين يذهبا، بعد فترة وصلا إلى أحد الأنهار فأخذتهما بجعة ضخمة واحدا تلوا الأخر للجانب الآخر من النهر.
العودة إلى المنزل والمفاجأة السعيدة
نظر الطفلان حولهما وفجأة أدركا مكانهما، فركضا إلى البيت بأسرع ما يمكنهما. كان الأب سعيدا للغاية عند رؤية الطفلين، وبدموع الفرح شرح لهما كيف أن زوجته عادت إلى أهلها بعد رحيلهما إلى الغابة.
وكم كان نادما على كل ما فعله، وكيف أنه حاول البحث عنهما في كل مكان، ولكن بلا جدوى. كان الطفلان يحبان والدهما للغاية ولذلك سامحاه. ولكن كانت هناك مفاجأة أخرى بانتظار الأب فقد أرياه ما في جيوبهما وأخرجا الذهب والألماس الذي وجدوه في منزل الساحرة الشريرة، لم يصدق الأب عينيه فلقد تم حل كل المشاكل التي كانت تعانيها العائلة. ما رائيك هل كانت حكاية هانسل وغريتل قصة حلوه قبل النوم؟ ننتظر رائيك في التعليقات.
المغزى من قصة هانسل وغريتل: قصة حلوه قبل النوم
- الشجاعة والذكاء: لقد أظهر الطفلان هانسل وغريتل شجاعة استثنائية في مواجهة المواقف الصعبة، حيث إستخدما ذكاءهما للتغلب على الصعاب.
- عدم الانخداع بالمظاهر: قد يبدو بيت الحلوى مكانًا جميلاً، لكنه في الحقيقة كان فخًا خطيرًا، مما يعلم الأطفال أن لا يثقوا بكل ما يبدو جميلًا من الخارج.
- أهمية الاعتماد على النفس: قصة هانسل وغريتل تشجع الطفل على تنمية حس المسؤولية واتخاذ قرارات ذكية دون الاتكال الكامل على الآخرين.
- الأمل وعدم الاستسلام: بالرغم من الصعاب، ظل هانسل وغريتل متمسكين بالأمل حتى تمكنوا من النجاة والعودة إلى والدهم سالمين.