قصة البطة القبيحة للأطفال – حكاية قبل النوم عن تقبل الذات
قصة البطة القبيحة واحدة من القصص الجميلة والتي يحب الأطفال سماعها قبل النوم، تدور أحداث تلك القصة عن بطة إستيقظت ذات يوم من بيضها هي وأخوتها فوجدت نفسها مختلفة تماما عنهم. لكن ماذا حدث؟ وكيف تعامل معها إخوتها؟ تابع قرأة قصة البطة القبيحة قًصّصّ اطِفَالُ قبل النوم!
![]() |
البطة القبيحه: قًصّصّ اطِفَالُ ممتعة لنوم هادئ وجميل |
تلخيص قصة البطة القبيحة بالعربية
في مساء يوم من الأيام، وجدت الأم البطة مكانا مناسباً وجميلاً تحت ظل شجرة لتضع بيضها هناك، كان ذلك المكان يطل على بحيرة جميلة ونظيفة، ثم وضعت الأم خمس بيوض. نظرت الأم لبيضها فتفاجأت بأن إحدى البيضات حجمها أكبر من باقي البيوض، خافت البطة الأم قليلا لكنها قررت الانتظار حتى يفقسن.
وفي ذات صباح فقست البيضات واحدة تلو الأخرى، ليبدأ الصغار في الخروج من البيض. فقست البيوض جميعها ما عدا بيضة واحدة، نظرة الأم لصغارها بحب وحنان وبنظرة قلق للبيضة الخامسة التي لم تفقس بعد!
قررت الأم أن ترقد من جديد على البيضة حتى تفقس، كانت الأم تفكر وتقول ربما هذا سيكون أجمل فرخ لي لقد طال انتظار خروجه. وفي اليوم التالي بدأت البيضة تفقس والأم وصغارها ينظرون إلى البيضة بنظرة ترقب، ليخرج منها فرخ لونه رمادي وأكبر من إخوته.
وعندما راو الصغار شكل أخوهم بدأوا يسخرون منه ويقولون له، أنت قبيح وقد سموه البطة القبيحة، كانت الأم حزينة ودائما ما كانت تدافع عن صغيرها، حتى كان إخوته يغارون منه لأن أمهم تحبه أكثر منهم.
وفي أحد الأيام بينما كان صغار البط كلهم يلعبون تقدم هو ليلعب معهم، لكنهم رفضوا ذلك! ولم يكتفوا بالرفض؟ بل قال له لو كنت مكانك لغادرت تلك الأرض أنت لست منا ولا تشبهنا أنت بطة قبيحة "كلام جارح" بعد أن سمع ذلك كان قلبه يتألم كأنه مكسور.
قرر الفرخ الصغير ترك المكان والذهاب إلى غيره بدون أن يراه أحد، أخذت الأم تبحث عن صغيرها بدون كلل حتى جات العاصفة الشتوية، فلقد غطى الجليد كل أرجاء الغابة فيأست الأم الحزينة ثم عادت بيتها وهي تبكي.
نعود إلى صديقنا الذي غادر بسبب كلمة البطة القبيحة، فبينما يسير وحيدا جائعا في الغابة المخيفة بلا مسكن في الشتاء القارص، وجد مجموعة من البط فذهب إليهم لطلب الطعام فطردوه، ثم ذهب إلى منزل الدجاجة فنقرته بمنقارها وطردته، وبينما يسير وجد كلباً فخاف الفرخ الصغير لكن الكلب هرب من لونه.
ذهب الصغير نحو البحيرة فنظر إلى وجهه في الماء فوجد لونه الرمادي، فقال لنفسه، لو كنت جميلاً لكنت الآن مع أمي وإخوتي، حتى الكلب رفض أكلي بسبب أني بطة قبيحة. سمع صوت البكاء فلاح طيب، قرر أن يأخذ فرخ البط معه إلى المنزل ويربيه، ولكن بسبب قطته المشاكسة لم يستطع فرخ البط البقاء طويلا هناك فقرر المغادرة.
وبينما يمشي في الطريق كان الربيع قد حل والجليد قد ذاب، فوجد بجعة جميلة تسبح في البحيرة فأعجبته، لكنه سرعان ما تذكر بأنه مجرد بطة قبيحة! فنظر في ماء البركة فوجد أن لونه قد تغير من الرمادي إلى الأبيض وأنه لم يكن بطة قبيحة بل فرخ بجعة جميلة.
قرر الزواج بالبجعة التي أحبها ولكنه قال لها قبل أن نتزوج علينا أن نزور أمي، وافقت البجعة ثم انطلقا نحو المكان الذي ولد فيه. نزل صديقنا هو وزوجته ليجد أمه حزينة بالرغم من أن أبناءها قد كبروا، فسألها عن سبب حزنها فقالت له، إن لها فرخ رمادي خرج من منزلها بسبب تذمر إخوته وأصدقائهم عليه وهي ما زالت تبحث عنه منذ أشهر.
ذرفت دموع الفرخ الصغير وعرف أن هناك من كان يهتم لأمره، فاحتضن أمه وقال لها إنه أنا ولدك الهارب يا أمي، لم تصدق الأم عينها وبكت بحرقة. وهكذا تنتهي قصة البطة القبيحة بنهاية سعيدة، قًصّةَ أَطْفالٌ تعلمهم معنى تقبل النفس.
بعد أن تقوم بمعرفة العبرة من قصتنا هذه نذكرك بأن هناك عدة قًصّصّ اطِفَالُ ممتعة بإنتظارك، مثل:
العبرة من قصة البطة القبيحة
1. كيف يجرح التذمر الآخرين بعمق؟
ضع نفسك مكان ذلك الشخص الذي تعيب على خلقته وتذكر عيوبه، ماذا لو كان أنت ذلك الشخص؟ لا أحد منا يختار عيوبه أو مميزاته الجسدية.
2. مهما كره الناس هناك من يحبك؟
بالرغم من كمية التذمر التي تلقاها صديقنا ولقبه البطة القبيحة، ظن بأن الجميع يكرهه حتى من كان يدافع عنه، فلقد أحس بأنه يجلب لأمه المشاكل ففكر في راحة الجميع منه والمغادرة، ولكنه لم يعرف بأن أمه كانت مستعدة لدفع كل عمرها في سبيل البحث عن صغيرها.
3. تقبل نفسك ولا تنتظر من يقيمك؟
لا يوجد مخلوق منا ليس به عيوب، ولكن الذكي هو من يتحكم في مشاعره ويتغلب على عواطفه ويحقق هدفه.