من قصص البخلاء: أشعب وأبو جعفر المنصور

قصة اشعب مع ابو جعفر المنصور هي واحدة من قصص كتاب البخلاء للجاحظ. أشعب هذا كان معروف بثلاثة صفات: "البخل، والدهاء، وخفة ظله". كما كان يحفظ القرأن الكريم بشكل ممتاز، حيث كان يستشهد بأيات منه في مواقفه الطريفة.

من قصص البخلاء: أشعب وأبو جعفر المنصور

أشعب البخيل مع أبو جعفر المنصور

ورد في كتاب البخلاء للجاحظ، أن أشعب في يوم من ذات الأيام، دخل علي الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور، فوجده يحمل بيده طبق به فستق ولوز. بعد السلام جلس أشعب أمام الخليفة، فألقي إليه حبة لوز.

قال له أشعب: "ثاني إثنين إذ هما في الغار". فألقي إليه الخليفة بحبة ثانية.

ردد أشعب قول الله تعالى: "فعززنا بثالث" فرمي الخليفة إليه حبة ثالثة.

فقال أشعب: "فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك" فرمي الخليفة له حبة رابعة.

فقال أشعب: "خمسة وسادسهم كلبهم". فألقي إليه الخليفة الخامسة والسادسة، فأكمل أشعب الأية: "سبعة وثامنهم كلبهم" فرمي الخليفة له السابعة والثامنة.

فقال اشعب: "وكان في المدينة تسعة رهط" فحصل على الحبة التاسعة.

ثم قال: "فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم، تلك عشرة كاملة" فرمي إليه الحبة العاشرة.

 فقال: "إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" ثم حصل على الحبة الحادية عشر.

ثم قال: "إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهراً" فرمي إليه الثانية عشر.

وفي النهاية قال بصوت مضحك: "والله يا أمير المؤمنين إن لم تعطيني الطبق كله لأقولن قول الله تعالى: وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون". فضحك الخليفة ابو جعفر المنصور مما سمع من أشعب، ثم أمر الجند أن يعطوه الطبق كله. 

عمرو عكاشه
عمرو عكاشه
عمرو عنتر عكاشه، كاتب ومدون مصري أحب القراءة والكتابة منذ صغري، كما أحب التدوين وقراءة القصص منذ ذلك الوقت.
تعليقات