قصة جحا والقاضي – قصص مضحكة للأطفال قبل النوم

قصص جحا هي إحدى أشهر النوادر في الوطن العربي. بطلها رجل ذكي اسمه جحا تحدث له قصص طريفة ومضحكة. في قصة جحا والقاضي، سنتعرف على المفاجأة التي تعرض لها القاضي كرد فعل لجحا. دعونا نقرأ هذه القصة المضحكة لجحا!

قصة جحا والقاضي

قصة جحا والقاضي الظالم

في صباح أحد الأيام ذهب جحا كعادته لزيارة السوق وتفقد السلع الجديدة، وكان يستمتع بالتجول فيه. لكن كان هناك من لا يحب زيارة جحا للسوق! فقد كان هناك عدد كبير من التجار غاضبون من جحا لأنه يمسك البضاعة ويجادل في ثمنها ، ولا يشتريها في نهاية الأمر.

كان هناك تاجر في السوق ظن في نفسه أنه يستطيع أن يجعل جحا أضحوكة في السوق؟ فقال للتجار: "ماذا لو جعلت جحا هذا أضحوكة في السوق عندما أضربه بكفي، ولن يستطيع حتى أن يقاضيني". قال له التجار: "نراهن على ذلك".

انتظر الرجل مرور جحا بالقرب من أحد التجار ليسأل عن سلعة معينة، وعندما أراد جحا أن ينحني لالتقاط البضاعة ومعاينتها، صفعه الرجل على وجهه صفعة قوية كادت تسقطه أرضًا لولا أن استعاد توازنه.

نظر جحا إلى ذلك الرجل وأراد أن يضربه، ولكن الرجل اعتذر منه وأخبره أنه ظنه أحد اللصوص الذين سرقوا بعض السلع منه منذ مدة طويلة، كما أخبره أن هذا اللص كان يرتدي نفس ألوان ملابسه ويضع نفس شكل العمامة على رأسه، وطلب منه أن يسامحه على تلك اللطمة القوية على وجهه.

لكن جحا لم يقبل عذر ذلك الرجل الذي بدت عليه علامات الكذب، فحاول أن يضربه لكن التجار تدخلوا وأخبروه بأن الرجل لا يكذب عليه وأن الأمر قد حدث معه عن طريق الخطأ.

لا يستطيع أحد خداع جحا بسهولة، فأدرك أن هناك خدعة ما هنا. فقال لهم جحا: "لن أسامح ذلك الشخص إلا بعد عرضه على قاض يحكم بيننا بالعدل"، فطلب منه الناس أن يختار القاضي فاختار جحا أحد كبار التجار الذي يكره جحا في الأساس.

وعندما نُصِبَت المحكمة، سأل التاجر الرجل: "لماذا ضربت جحا على وجهه دون سبب؟". قال الرجل: "كما أخبرتكم من قبل، فقد ظننته اللص الذي سرق من بضاعتي منذ وقت طويل". قال التاجر: "وهل اعتذرت لجحا وطلبت منه السماح والعفو؟". قال الرجل: "نعم لقد فعلت!". فسأل التاجر جحا: "هل تقبل اعتذار الرجل؟". قال جحا: "لا أقبله، وأريد أن أستعيد هيبتي بين الناس".

سأل التاجر جحا والرجل: "هل تقبلان حكمي بينكما"؟ أجابه بالموافقة، فقال التاجر: "لقد حكمت على هذا الرجل بدفع عشرين درهماً كتعويض عن صفع وجه جحا". وافق جحا على حكم القاضي، ولكن الرجل قال: "أنا لا أملك ذلك المبلغ الآن". غمز القاضي للرجل بعينه، ثم قال له: "لا بأس، يمكنك إحضارها من المنزل بينما ينتظرك جحا هنا!".

بسرعة قام الرجل من المجلس واتجه نحو منزله، انتظر جحا والحاضرين عودته،  ولكنه تأخر كثيرا. فهم جحا غمزة القاضي للرجل، وعرف أنه قد خُدع بالفعل، توجه جحا إلى القاضي ولطمه لطمة قوية على وجهه ثم قال: "عندما يعود غريمي إلى هنا خذ منه العشرين درهما نيابة عني". بعدها انصرف جحا تاركًا خلفه الجميع في حالة ذهول.

عمرو عكاشه
عمرو عكاشه
عمرو عنتر عكاشه، كاتب ومدون مصري أحب القراءة والكتابة منذ صغري، كما أحب التدوين وقراءة القصص منذ ذلك الوقت.
تعليقات