من قصص الحيوانات: قصة الفيل والثعلب الخيالية

قصة حيوانات قصيرة للأطفال قبل النوم، تحكي عن فيل متكبر لا يرحم أحد من حيوانات الغابة. قصة حلوة للنوم تقرأها لطفلك ليأخذ منها العبرة المفيدة، وليعرف عاقبة الكبرياء والغطرسة الكاذبة.

من قصص الحيوانات: قصة الفيل والثعلب الخيالية
قصص الحيوانات

قصة الفيل والثعلب

كان يا ما كان في غابة بعيدة عاشت الحيوانات بجوار بعضها بسلام، وكان هناك فيل متغطرس فخور بحجمه الضخم. يدمر منازل الحيوانات ويسقط الأشجار، ويدمر عشوش الطيور الصغيرة.

كانت الحيوانات جميعهن تخشى مواجهة ذلك الفيل الطائش. يوما بعد يوم تمادي الفيل في أفعاله، حتى إن الأسود والنمور كانت تخاف من مواجهته. كانت الثعالب خائفة جدا من ذلك الفيل، لذلك عقدوا اجتماع ترأسه كبيرهم.

قال كبير الثعالب: "هذا الأمر لم يعد يحُتمل، الفيل الضخم استغل قوته لتدمير حياتنا، يجب علينا فعل شيء لإيقافه عند حده". سكت الجميع هنا، وتكلم أصغر الثعالب فقال له: "لدي حل لتلك المشكلة؟ ولكن دعوني أنفذه وحدي".

تعجب الجميع من قول الثعلب الصغير! ولكن لم يكن لديهم خيار آخر، وقرروا أن ينتظروا النتيجة. ظل الثعلب يراقب الفيل لعدة أيام، ليختبر قوة عدوه ويعرف نقطة ضعفه.

وجد الثعلب أن الوقت قد حان لتنفيذ خطته، وفي أحد الأيام، اقترب من الفيل قائلا له: "يا أقوى الحيوانات في الغابة، يا من تخشاه الأسود والنمور، يا من تخافه الحيوانات كلها؟ أنت تستحق أن تصبح ملك الغابة بلا مُنازِعٌ".

نفخ الفيل بخرطومه وقال للثعلب: "ماذا تقول أيها الثعلب الصغير". رد عليه الثعلب: "لقد قررت جميع حيوانات الغابة أن تتوج ملكاً عليها، لما لا وأنت الوحيد الذي يستحق أن يكون ملكا للغابة بشهادة الأسود والنمور".

فرح الفيل الشرير لما سمع وأخذه الكبرياء، ثم قال للثعلب:"هيا خذني إلى مكان التتويج". رد عليه الثعلب: "اتبعني يا سمو الملك".

أخذ الثعلب الفيل خلفه إلى طريق لا يعرفها الفيل، في تلك الطريق كانت هناك رمال متحركة، مشي الثعلب عليها بدون أي مشكلة، أما الفيل علق في الرمال. كلما حاول الفيل تخليص نفسه نزل إلى الأسفل. بعد عدة محاولات فاشلة، طلب الفيل الشرير من الثعلب أن يجمع جميع الحيوانات ويخرجه من الرمال.

بعد أن تأكد الثعلب من أن الفيل لن يستطيع تحرير نفسه قال له: "كم شخصا ساعدت في حياتك؟ أكيد لا أحد، بل كنت تدمر وتقتل الحيوانات البريئة، والآن جاء دورك لتأخذ نصيبك من الكأس".

أخذ الفيل يتوسل إلى الثعلب ويعده ألا يعود إلى أفعاله السابقة، ولكن الثعلب لم يصدقه، ومضى في طريقه يزف خبر هلاك الفيل الشرير. وهكذا غرق الفيل في الرمال المتحركة، وعاشت جميع حيوانات الغابة في سلام.

العبرة من قصة الفيل والثعلب

العبرة المستخلصة من قصة الثعلب والفيل؛ أن كل شخص سيدفع ثمن أفعاله الشريرة مهما طال الوقت. ولا ننسى أن الحكمة والعقل يغلبان القوة والعضلات.

عمرو عكاشه
عمرو عكاشه
عمرو عنتر عكاشه، كاتب ومدون مصري أحب القراءة والكتابة منذ صغري، كما أحب التدوين وقراءة القصص منذ ذلك الوقت.
تعليقات