إن تقرب الأهل من الأطفال هو عامل أساسي في تعليمهم دروس الحياة، يحب الأطفال جميعهم تلقي التعليم من أهلهم، وأنا أحدهم، وأظنك أنت أيها الأب أو الأم كنت كذلك. ما أجمل قراءة قصة هادفة للاطفال قبل النوم تعلمهم تلك الدروس القيمة بشكل مبسط، وليستخلصوا العبرة منها. هذا هو موضوع قصتنا اليوم عن الثعلب المكار والقنفذ والعبرة المستخلصة منها، من فضلك تابع القراءة!
القنفذ والثعلب قصة هادفة للاطفال
في في غابة هادئة عاش قنفذ في سلام، كان ذلك القنفذ محبوباً من الجميع لأنه كان يساعد كل من يحتاج إلى مساعدته. وعلى الجانب الآخر، كان هناك ثعلب مكار يبحث عن وجبة لذيذة يأكلها. وفي أحد الأيام رأى الثعلب القنفذ يحمل القليل من الأعشاب بيده، فسلم عليه ثم قال له: "إلى أين تذهب أيها القنفذ ". رد عليه القنفذ: "صديقي القرد مريض، لذلك قررت أن أذهب لزيارته ومعي بعض الأعشاب الطبية". ثم مضى كلاهما في طريقه.
كان الثعلب يفكر في حيلة للإيقاع بالقنفذ، أخذ الثعلب المكار الكثير من الوقت وهو يفكر، وعندما عاد إلى بيته وجد زوجته هناك فسألته: "هل أحضرت لنا العشاء؟". فقص عليها الثعلب أمر القنفذ، وأخبرها أنه وجبة شهية، وله جسد ثمين للغاية.
الزوجة قالت: "هل قلت إن ذلك القنفذ يساعد الحيوانات على الشفاء من أمراضها؟". قال: "بلى!". فقالت له: "اذهب إليه بعيون باكية وأخبره أن زوجتي مريضة وتحتاج إلى رعاية صحية منك". نظر الثعلب إلى زوجته بإعجاب ثم قال لها: "أأفكر أفكر بحيلة لخداع القنفذ لساعة كاملة وأنتِ فكرتِ فيها بخمس ثوانٍ؟ صحيحٌ كيدكن عظيم".
ثم ذهب الثعلب لتنفيذ خطة زوجته. انتظر الثعلب حتى عودة القنفذ من عند صديقه القرد، ثم قال له والدموع تنهمر من عينيه: "صديقي العزيز أرجوك ساعدني! زوجتي مريضة جداً ولا أعرف أحداً غيرك يمكنه أن ينقذها". قال القنفذ: "اهدأ يا صديقي، فقط أخبرني عن مرضها".
ارتبك الثعلب قليلاً ثم قال له: "لقد سقطت عند مدخل الكهف الموجود على الجبل وقدمها تؤلمها للغاية". على الفور، أحضر القنفذ بعض الأعشاب الطبية ومضى مع الثعلب المكار إلى كهفه.
وعلى الباب طلب الثعلب من القنفذ أن ينتظره بالخارج قبل أن يدخل ويستأذن أهل بيته، حتى يدخل عليهم القنفذ، ثم دخل على زوجته التي كانت قد وضعت القدر على النار، وقال لها: "بسرعة، تظاهري أن قدمك مكسورة". فعلت الزوجة ذلك، وبعد أن دخل القنفذ سأل زوجة الثعلب: "كيف أُصيبت قدمك". قالت الزوجة: "لقد سقط عليها قدر الطعام الكبير وأنا امرأة مسكينة لا أتحمل ذلك!".
هنا فهم القنفذ أن هناك خدعة ما تنتظره، فقال للثعلب: "ألم تقل لي إن أمك قد سقطت من مدخل الكهف.". وقبل أن يكمل كلامه حاولت زوجة الثعلب الإمساك به وحاول زوجها مساعدتها على ذلك؟ ولكن القنفذ لف جسده المليء بالأشواك، فامتلأ الثعلب وزوجته بالأشواك المؤلمة وهرب القنفذ إلى بيته.
العبرة من قصة الثعلب والقنفذ الهادفة للأطفال
القنفذ بالرغم من أنه كبير في السن إلا أن ذلك الثعلب المكار تمكن من خداعه، ولكن لماذا فعل ذلك؟ ببساطة لأن ذلك القنفذ كان طيب القلب وكانت نيته سليمة، بينما كانت نية الثعلب شريرة. لذلك نستخلص العبرة من قصة اليوم، كما يلى: "لا يجب أن نثق بالغرباء مهما كانت ملامح وجوههم حزينة أو بسيطة أو طيبة".