قصة عن الصداقة قصيرة جدا ومؤثرة بين بسمة ورغد

إذا كنت تبحث عن قصة عن الصداقة قصيرة جدا تعلم الأطفال والكبار معنى التضحية والوفاء، فقصة بسمة ورغد خير مثال على ذلك. الصداقة الحقيقية لا تُقاس بالمال أو الظروف، بل بالمواقف الصعبة التي تُظهر من يحبك بصدق.

قصة عن الصداقة قصيرة جدا

في أحد البلدان عاشت فتاة فقيرة جدا، ليس هناك من يحبها أو يهتم لأمرها. عاشت الفتاة في بيت متواضع وحدها ولم تكن تعرف أحداً في المدرسة، كانت هناك فتاة غنية جدا ولكنها متواضعة جلست بجوارها وسلمت عليها، تبادلا معا أطراف الحديث، أحبت الفتاة الغنية الفتاة الفقيرة وعرضت عليها أن تعيش معها في منزلها. ترددت الفتاة الفقيرة لعزة نفسها، ولكن مع إصرار الفتاة الغنية وافقت على العيش معها.

لقد تكونت صداقة بين فتاة فقيرة وغنية، ببساطة كانت مسألة الفتاة الفقيرة أنها عاشت حياة صعبة افترق والداها وتزوج كل واحد منهما، ولم يستقبلها أحد في بيته فعاشت مع جدتها في بيتها المتواضع حتى ماتت. أما قصة الفتاة الغنية فهي لا تقل قساوة عن الفتاة الفقيرة، حيث توفت أمها وهي صغيرة، وأبوها رجل مشغول بإدارة أعماله في الخارج، حيث يرسل لها كل شهر أكثر مما تريد وتسكن في بيت فاره وحدها.

ذهبت الفتاة الفقيرة إلى منزل صديقتها الجديدة لم تصدق ما ترى من رفاهية أمامها، أخبرتها صديقتها بأن البيت بيتها ويمكنها أن تفعل ما تشاء فيه. كانت الفتاة الغنية تحب الفتاة الفقيرة وتخاف عليها، أدرك الناس محبتهما حيث كان لا يتم ذكر إحداهما دون الأخرى.

وفي أحد الأيام دخلت رغد إلى المستشفى وأُصيبت بحمى شديدة، كما شخص الأطباء حالتها ووجدوها تعاني انخفاض الهيموغلوبين في جسمها وأنها ستحتاج إلى نقل دم فورا. لسوء الحظ كانت فصيلة دمها نادرة جدا، ولكن فصيلة بسمة كانت مناسبة. لم تتردد بسمة في مساعدة صديقتها ونقلت كل ما تحتاجه من دم لرغد.

بعد أن استفاقت رغد من مرضها أدركت ما فعلته صديقتها معها، فشكرتها على ما قدمته لها. لم تنسي بسمة ما فعلته رغد معها منذ البداية ولم تنكر الجميل. ازدادت الصداقة بين بسمة ورغد، على الأخص بعد أن خرجت الأخيرة من المستشفي طرحت مشروعاً لبسمة تشاركها فيه وتديره بنفسها. فرحت بسمة بالاقتراح وبدأ الاثنان يعملان معا بجد حتى نجح المشروع وذاع صيته. لتكون قصة رغد وبسمة واحدة من قصص الصداقة الواقعية والمؤثرة.