قصة نبي الله الياس | من أجمل قصص الأنبياء للأطفال بأسلوب جميل
الياس عليه السلام هو نبي من أنبياء بني إسرائيل، بعثه الله تعالى إلى قومه في قرية بعلبك بدمشق لينهاهم عن عبادة صنم اسمه بعل. لكن كيف واجه القوم دعوة إلياس لهم، وكيف أمنوا به. دعونا نكتشف التفاصيل الكاملة في قصة نبي الله الياس مع قومه.
قصة نبي الله الياس عليه السلام
في قديم الزمان، بعث الله تعالى نبيه إلياس لهداية قومه في بلدة اسمها بعلبك تقع غرب دمشق في بلاد الشام، وكان له ابن عم هو اليسع عليه السلام، والذي كان من أشد المؤمنين برسالته. عمل إلياس عليه السلام على دعوة قومه لترك عبادة صنم اسمه بعل وعبادة الله الواحد الأحد.
دعوة الياس لقومه
كان إلياس عليه السلام يدعو قومه ويخبرهم بأنهم قد ضلوا الطريق الصحيح، القوم كانوا مقتنعين بأنهم على الحق بعبادتهم لبعل وتقديسه.
سأل قومه: هل هناك إله تعرفه غير بعل، يا إلياس؟
قال إلياس عليه السلام: الله هو ربكم ورب آبائكم الأولين.
غضب منه قومه فقالوا له: ما هذا الهراء؟ يا إلياس! ليس هناك إله سوى بعل فهو إلهنا ونحن لن نعبد إلها غيره.
قال إلياس عليه السلام: يا قوم، أنتم تعرفون إلياس ومدى صدقه ونبل خلقه، فمن كان في هذه الصفات لن يضلكم بل سيأخذكم إلى نور الهداية.
استمر القوم على عنادهم فقالوا: يا إلياس هذا دين آبائنا ولن نغير في دينهم شيئا مما تقول لنا.
قال إلياس عليه السلام: بعل هذا مجرد حجر نحتموه بأيديكم، وإنما دين آبائكم كان الإسلام ولم يأتِ نبي إلا ودعا إلى الحق والهدى وترك عبادة الأصنام. ويا قومي إني لكم ناصح أمين فاتبعوني واتركوا ما يضلكم عن طريق الحق.
الياس واليسع يدعوا إلى عبادة الله
انضم اليسع عليه السلام إلى سيدنا إلياس في دعوة القوم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة بعل. ثم قام نبي الله إلياس بدعوة ملكهم لترك عبادة بعل وعبادة الله، غضب الملك وأمر بقتل إلياس.
خرج نبي الله إلياس واختبأ في مغارة في جبل قاسيون لعل الله أن يهديهم، خرج نبي الله اليسع مع ابن عمه إلياس متجهين إلى جبل قاسيون. بحث جنود الملك عن إلياس واليسع في كل أرجاء المدينة فلم يجدوهما.
كيف آمن قوم نبي الله إلياس
مكث إلياس واليسع في جبل قاسيون عشر سنوات، إلى أن استجاب الله لرجائهما، فقد هلك الملك الظالم واستبدله الله تعالى بملك غيره. بعد أن علم إلياس واليسع بذلك ذهبا إلى الملك الجديد ودعوه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة بعل.
بعد أن سمع الملك حديث النبيين إلياس واليسع عليه السلام عن الملك الذي قبله، وكيف مات على الكفر وفي عنقه ذنب الآلاف من الذين تبعوا ملته الضالة. رق قلب الملك وآمن بالله هو وقومه، إلا عشرة آلاف منهم رفضوا أن يؤمنوا بالله وحده ويتركون عبادة بعل، فبعد أن يأس من إيمانهم أمر بقتلهم جميعاً.
خاتمة
ذكر الله إلياس بذكر حسن في القرآن الكريم فقد قال تعالى:
{وإن إلياس لمن المرسلين * إذ قال لقومه ألا تتقون * أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين * الله ربكم ورب آبائكم الأولين * فكذبوه فإنهم لمحضرون * إلا عباد الله المخلصين * وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إل ياسين * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين} (الصافات:123-132).
عاش إلياس عليه السلام يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، كما تحمل النبي الكريم أذى قومه لإعلاء كلمة الحق. وبعد وفاة إلياس عليه السلام، خلفه ابن عمه اليسع ليكمل دعوة قومه إلى طريق الهدى والابتعاد عن طريق العصيان.