قصة قصيرة: كيف تحول عاطل إلى بائع فراولة وأخيرًا رجل غني؟
قد يكون لكل واحد منا هدف يسعي لإنجازه بأسرع وقت ممكن، ولكن قد يجد أمام هذا الهدف عائق صغير يجعله شخص يائس. اليوم قمنا بإختيار قصة قصيرة تدور أحداثها عن شخص عاطل عن العمل. تابع القرأة لمعرفة المزيد.
قصة قصيرة
في أحد الأيام كان هناك شخص عاطل عن العمل زادت عليه الديون وتراكمت عليه الهموم. وبينما كان يغوص في خياله ينظر إلى عدد من أصدقائه ممن يملكون وظائف مرموقة وأعمال حرة وهو شخص عاطل لا يأكل إلا من عمل يوم ونوم باقي الأسبوع.
لم يعجب حال صديقنا أهله ولا أصدقائه، فلقد نصحوه بضرورة الذهاب والبحث عن عمل ولو بأجر رمزي. بالفعل أخذ صديقانا أياما كثيرة وهو يسأل عن عمل يكسب منه قوة يومه. أخيرًا عثر هذا الرجل على عمل بسيط في إحدي شركات الكمبيوتر وهو؟
منظف حمامات
نعم منظف حمامات (طبعًا الشغل ليس عيب)، حدد له السكرتير مقابلة مع المدير في صباح اليوم التالي، حضر صديقنا إلى ميعاد المقابلة أمام المدير. سأله المدير عن بعض المعلومات عنه، إسمه، محل إقامته، ماذا كان يعمل في السابق، تمت الإجابة على بعضها وتعثر في بعضها.
المهم أن المدير قبله بدون أي شروط مسبقة، ولكن هنا كانت المعضلة، فلقد طلب المدير منه البريد الإلكتروني الخاص به من أجل إرسال عقد العمل إليه، رد الرجل بأنه فقير لا يملك أي بريد إلكتروني أو حتي جهاز كمبيوتر. إعتذر المدير منه عن صعوبة قبوله في تلك الحالة من دون الموافقة على عقد العمل بدون بريد إلكتروني.
خيبة أمل وبصيص أمل في وقت واحد
إنصرف الرجل من مقر شركة الكمبيوتر حزين ومهموم ولكنه أقسم ألا يعود لبيته من دون محاولة أخيرة، فلقد رأي أمامه سائق شاحنة مزارع يبيع بضاعته بالجملة لتاجر يبيع فراولة. على الفور ذهب الرجل للمزارع وطلب منه أن يعطيه بكل ما يملك فراولة، كانت مع الرجل عشرة دولارات تقريبًا، ذهب الرجل واخذ ينادي ويدق الأبواب ليبيع بضاعته.
من عاطل لبائع الفراولة
بالفعل قام الرجل ببيع بضاعته بضعف المبلغ الذي إشتراه، فلقد ربح عشرة دولارات إضافية ليبلغ إجمالى رأس ماله 20 دولار. قرر في اليوم التالى الاستيقاظ في الصباح الباكر وشراء بضاعة مضاعفة، وبالفعل حصل الرجل على أضعاف من رأس ماله من بيع الفراولة.
بعد أن تضاعف رأس ماله إشتري دراجة هوائية وضاعف حجم البضاعة، وبعد سنوات من العمل الدئوب إشتري شاحنة وأصبح واحدًا من أكبر تجار الفراولة في البلاد، فلقد قام بتأسيس شركة ضخمة لبيع الفراولة. بعد أن قام بجمع ثروة ضخمة نصحه أصدقائه بضرورة التأمين عليها.
النهاية المفاجئة
ذهب الرجل إلى شركة التأمين وعرض عليهم حجم شركته وضرورة التأمين عليها. سأله الموظف عن بريده الإلكتروني من إجل إرسال العقد إليه، رد الرجل بأنه لا يمتلك بريد إلكتروني، تعجب الموظف وسأله كيف لشخص ناجح مثلك أن لا يكون عنده بريد إلكتروني ولا جهاز كمبيوتر، فرد الرجل بهدوء "لو كان معي بريد إلكتروني لكنت الأن موظف في شركة كمبيوتر أنظف الحمامات".
الدروس المستفادة
قصة قصيرة ولكنها تحمل في طياتها معاني كثيرة. لا يعني خسارة معركة خسارة الحرب كلها، بل ربما يكون الله تعالى إختار لك شئ أفضل مما إخترته أنت لنفسك. صديقنا بائع الفراولة لم يتمكن من الحصول على وظيفته لأنه لا يملك بريد إلكتروني، ولكنه لم ييئس وقرر البحث عن بديل، إجتهد وثابر حتي نجح واصبح من أثرياء المدينة.