قصة الارنب والجزر: قصص اطفال تعلمهم القناعة والرضا
قصص الاطفال هيا بمثابة سلم يوصل طفلك إلى عالم الخيال الذي ينمي سلوكه وذكاءه، حيث تكون القصص القصيرة سهلة على الاطفال وتعطيهم العبرة بشكل بسيط جدا. قصتنا اليوم تعلم الأطفال القناعة والرضا بما نملك، وألا ننظر إلى ما بيدي الآخرين. هيا بنا لنكتشف تلك العبرة المفيدة من قصة الأرنب والجزر.
لماذا تُعد قصة الأرنب والجزر مثالية لتعليم الأطفال القناعة؟
كان يا مكان كان في غابة بعيدة وكبيرة عاش فيها مجموعة من الأرانب كعائلة واحدة، كان من بينهم أرنب صغير اسمه أرنوب يأكل مثل الباقين الخس والجزر. في أحد الأيام ذهب الأرنب إلى أمه وبعد أن ألقى عليها السلام قال لها: أمي أنا جائع للغاية، هل يمكنك أن تجهزي لي الإفطار. قالت له أمه: بالطبع يا بني. قال الأرنب لأمه: سأذهب قليلا إلى الخارج إلى حين تجهيز الطعام.
بعد دقائق نادت الأم على الأرنب الصغير ليتناول الإفطار: يا أرنوب أين أنت الطعام جاهز. ذهب الأرنب الصغير إلى أمه ولما جلس على المائدة وجد أمامه خس وجزر، غضب الارنب وقال لأمه: ما هذا يا أمي كل يوم نأكل الخس والجزر ألا يوجد جديد هنا. قالت الأم لصغيرها: الخس والجزر هو طعام الأرانب الشهي، ولماذا ترفضه وهو مفيد لأجسامنا ويجب أن نحمد الله تعالى على نعمته.
غضب الأرنب الصغير ورفض أن يتناول طعامه، فقال لأمه: أنا خارج يا أمي وسأعود بعد قليل. خرج الأرنب الصغير ليتمشى في الغابة فوجد الأسد جالساً يأكل اللحم، فسلم عليه ثم قال له الأرنب: أنا جائع هل لديك طعام أكله. ضحك الأسد قليلا ثم قال للأرنب: هل تمتلك أنياب قوية لقطع اللحم. الأرنب: لا أملك أنياباً حادة.
أكمل الأرنب طريقه فوجد الزرافة تأكل الأوراق فوق الشجرة، فنادى عليها: أيتها الزرافة أنا جائع ماذا تأكلين. قالت الزرافة: أكل أوراق الشجر هل تُجرب. الأرنب: نعم. ألقت الزرافة ورقة للأرنب الصغير، وعندما تذوقها وجدها مرة. شكر الأرنب الزرافة ثم انصرف.
وفي الطريق وجد كلب يأكل عظمة، ألقي الأرنب السلام على الكلب ثم سأله: ماذا تأكل. الكلب: أكل العظم اللذيذ هل تُجرب!. قال الأرنب: لا شكرا لك فأمي تعد الطعام في البيت.
وبينما هو عائد إلى البيت ناداه الثعلب الشرير فقال له: يا صديقي الأرنب هل تبحث عن طعام تأكله! أنا أعرف مكاناً فيه الكثير من الخس والجزر هل تأتي معي. قال الأرنب في نفسه: أيها الثعلب الماكر هل تحاول خداعي، لقد تركت البيت بسبب الخس والجزر. هرب الأرنب من الثعلب، وعاد مسرعا إلى بيته، فوجد أمه تنتظره.
فقال لها: أمي أنا آسف جدا لقد استهنت بالطعام، ولم أعرف بأن ذلك نعمة من الله علينا ولا ينبغي لنا أن نستخف بها. تناول الأرنب الصغير طعامه كله، ومنذ ذلك اليوم لم يتذمر الأرنب الصغير على طعامه مطلقًا.
أقراء أيضًا: قصة الأرنب المغرور والثعلب الماكر
العبرة من قصة الأرنب والجزر للأطفال
الرضا بما نملك: من المعروف أن الأرنب يأكل الجزر والخس والخضار، ولكن ذلك الأرنب الصغير قد اختار أن يجرب طعاماً آخر ليكتشف في نهاية المطاف أن الخس والجزر هو طعام الأرانب الشهي.
عدم الثقة بالغرباء: الثعلب كان يراقب الأرنب طوال الوقت من بعيد، وعندما سمحت له الفرصة عرض عليه عرضا مغريا.ولكن الثعلب لم يكن يعرف أن الأرنب يريد طعاماً غير الخس والجزر.
احترام الوالدين: جرح الأرنب الصغير مشاعر أمه عندما أخبرها بأنه لن يأكل الخس والجزر، ولكنه عاد في نهاية الأمر واعتذر منها. لذلك يجب علينا أن نعتذر لوالدينا عن الأخطاء التي نرتكبها ونحاول تجنب إزعاجهما.