قصة الأخلاق والفضائل – كيف يعلمنا الأطفال التسامح؟

author image

هذه القصة القصيرة قبل النوم تساعد الأطفال على تعلم أهمية الأخلاق والفضائل من خلال التسامح. قصة قصيرة لكنها تحمل معاني طويلة، لأن الأخلاق والفضائل هي صفات حميدة، يجب أن تجد مكانها في قلب كل إنسان بالتسامح.

قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل للاطفال

الأسرة السعيدة: قصة عن الأخلاق والفضائل للأطفال

في يوم من الأيام عادت لمياء من المدرسة تشعر بالسعادة لأنها إشتاقت لحنان والديها، فسمعت صوت عالى يخرج من بيتهم، فدخلت إلى البيت خائفة لتجد أمها وأبيها يتشجاران. حزنت لمياء كثيرا لرؤية والديها يتشاجران، فلقد كانت معهما تشعر بالسعادة والأطمئنان. ولكن مع رؤيتهما بتلك الحالة إختفت جميع ملامح السعادة من على وجهها، كما أختفت السعادة من جميع أرجاء المنزل.

إزداد الأمر سواء عندما تخاصما والدي لمياء معا، لم يكن هناك من يلعب معها أو يهتم لأمرها، لأن الأبوين كان مزاجهم سئ للغاية.

لم تحتمل لمياء رؤية هذا، فذهبت إلى أمها وقالت لها: يا أمى أرجوك أذهبي وأعتذري لأبي، قالت لها أمها: أنا لست مخطئة أبوكى هو السبب. ذهبت لمياء لأبيها وقالت له: يا أبي أرجوك إذهب للإعتذار من أمى، قال لها والدها: أمك هي السبب وأنا لم أكن المخطئ.

خرجت لمياء من الغرفة وبدأت تبكي بصوت عالى، سمع الأبوين بكاء صغيرتهما فخرجا بسرعة. يا إبنتي العزيزة ماذا بك لماذا تبكين ماذا حدث؟ لم ترد الطفلة على أي منهما وزاد بكائها، فعرف الأبوين أنهما كان مخطئين جدًا بحق بعضهما وبحق صغيرتهما.

نظر الأبويين الى بعضهما واعتذر كل واحد منهما للأخر، قالت والدة لمياء زوجى الحبيب، أبو إبنتي لمياء الغالية أنا أسفة على ما قلت، ثم قال الأب: زوجتي الغالية أم أميرتي الصغيرة لمياء، أنا أسف للغاية وأعدك أن لا أكرر فعلتي.

قام الأب والأم بعناق لمياء ثم قالوا لها: نحن أسفين يا صغيرتي، لقد أخفناكى بسبب موضوع ليس لك علاقة به. بعد أن تصالحة الأسرة، قامت لمياء بإلتقاط دميتها وأخذت تلعب بها ثم قالت لها: أعتذر إليك يا دميتي، لقد أزعجناكى وأخفناكي عن طريق الخطأ، أنا وانت أصدقاء جيدون ولا نفتعل المشاكل مثل أبي وأمي، أحبك يا دميتي. سمع الأبوين الحديث وتأثرا به ثم قالا لبعضمها وأنا ايضا احبك!

اذا اعجبتك قصتنا عن الأخلاق والفضائل للاطفال، يمكنك قرأة قصة القرد الكذاب لتعليم أطفالك عاقبة الكذب.

العبرة من القصة

التسامح من الأخلاق والفضائل التي تنقذ العلاقات، ليس علاقة الأسرة وحدها بل جميع أفراد المجتمع. صحيح أننا في بعض الأحيان نتعرض للأذى، وينتهي بنا الأمر بإيذاء الآخرين سواء بقصد أو من غير قصد. أن تفتت المجتمعات يأتي عن طريق المشاكل الأسرية، فكم من طفل يدفع الثمن بسبب المشاكل بين والديه. حاول أن تحل مشاكلك العائلية بعيدًا عن طفلك لأنه يتأثر بذلك أكثر منك!